ركّز النائب البطريركي العام المطران بولس صياح، على أنّ "الخلاص من خلال الجلجلة والصليب"، لافتًا إلى أنّ "هناك أشخاصًا يضحّون ويهتمّون ببعضهم البعض، ولنفهم معنى الصليب، يجب أن ننظر إلى الأطباء والممرّضات والممرّضين الّذين يضحّون بأنفسهم، ليأمّنوا قدر الإمكان الصحّة والراحة للناس".
وأكّد في حديث إذاعي، أنّ "هناك ألمًا ووجعًا، لكن هذه هي الطريق. الله أحبّ العالم، لدرجة بذل ابنه الوحيد لخلاصنا"، مشدّدًا على أنّ "الإنسان يكبر بقدر ما يضحّي ويعطي، في النهاية هناك قيامة. هذا الأمر ليس سهًلا دائمًا، لأنّ الإنسان الّذي لا يستطيع إيجاد عمل، وذاك الّذي يتصارع مع المرض، والإنسان الّذي يشعر أنّه مقهور ومظلوم، طبعًا كلّ هؤلاء سيتألّمون". وأشار إلى أنّ "لهؤلاء أقول: تذكّروا أنّ يسوع المسيح حُكم عليه أيضًا ظالمًا".
وأوضح المطران صياح، أنّ "إيماننا يظهر خصوصًا في الظروف الصعبة. في المشاكل والصعوبات، يجب أن نتذكّر إيماننا وأنّ المطلوب منّي ليس الإنشغال بنفسي فقط، بل المطلوب من كل إنسان أن يرى كيف يمكنه مساعدة الآخر"، مبيّنًا أنّ "ربنا موجود وإلى جانبنا، ويكفي أن ننظر إلى الصليب ونرى كم أنّ الله تقصّد أن يقول للإنسان إنّه يحبّه وقريب منه". وذكّر بأنّ "المسيح بعد كلّ ما فعلوه به، قال: "إغفر لهم يا أبتي، لأنّهم لا يدرون ماذا يفعلون".
ورأى أنّ "ما يحصل في العالم ليس بسبب غضب الرب، بل بسبب عدم وعي الناس وغضبهم على بعضهم البعض"، مؤكّدًا أنّ "الإنسان يجب أن يعود ويقف أمام نفسه، وكل شخص يجب أن يتوب"، لافتًا إلى أنّ "هذا الزمن سيكون زمن خلاص إذا عرفنا أن نجعله كذلك، أي بقدر ما نعود إلى أنفسنا وإلى الرب".